الاسم:ثورة سعود طرده
الموضوع:الادارة المدرسية الحديثة
باشراف المعلمة:فاطمة عيده
بسم الله الرحمن الرحيم
الإدارة المدرسية الحديثة
إعداد المدير المساعد / بسام الطويل .
مفهومها ومبادئها وأسسها النظرية وانعكاسها على عمل مدير المدرسة
الإدارة المدرسية : علم وفن والتزام بأخلاقيات المهنة .
فهي علم الآن ممارستها يتطلب معارف ومعلومات علمية ومهنية دقيقة ومهارات مسلكية ادارية0
وفن لأنها تتطلب حسا مرهفا وحكمة بالغة 0
الإدارة : تنظيم جهود الأفراد وتنسيقها واستثمارها بأقصى طاقة ممكنة للحصول على أفضل النتائج بأقل جهد ووقت ممكنين .
الإدارة التربوية : تنظيم جهود العاملين وتنسيقها لتنمية الفرد تنمية شاملة في إطار اجتماعي متصل بالفرد وبذويه وبيئته .
تعريف هانسون للإدارة التعليمية : هي عملية توجيه وتنسيق جهود الأفراد بأقل جهد ووقت ممكنين نحو تحقيق الأهداف التعليمية المشتركة .
الإدارة المدرسية ليست غاية وإنما وسيلة لتحقيق أهداف العملية التربوية .
تعريف" جود " للإدارة المدرسية :هي عملية توظيف للإمكانيات المادية والبشرية المتوافرة في المدرسة بأقل جهد ووقت ممكنين وبأقل التكاليف من اجل تحقيق الأهداف المنشودة .
تطور الفكر الإداري والمدارس الإدارية
لقد تعددت المداخل لدراسة الإدارة ويمكن تصنيف هذه المداخل في ثلاث مدارس هي:
أولا / المدرسة الكلاسيكية: وهي تتألف من اتجاهين هما:
أ – الإدارة العلمية وقد بنيت على نظرية الرجل الاقتصادي والتي تنظر إلى العامل على انه رجل كسول وأناني مهتم بمصلحته الشخصية والنواحي المادية هي المحفز له.
ومن رواد هذه المدرسة " تايلور وهنري غانيت وفرانك".
وقد اهتم رواد هذه المدرسة بالكفاية الإنتاجية وإصدار الأوامر وان العامل آلة بيولوجية
وقد انتقدت هذه المدرسة لتجاهلها النواحي الإنسانية.
أما إيجابياتها فيتمحور حول ما جاء به (فايول ) من أراء حيث قسم المؤسسة لست مجموعات: أنشطة فنية, وتجارية, ومالية, وضمان وحماية, ومحاسبة, وأنشطة إدارية"
مما جعل الكثير من الكتاب اعتبار " فايول " الأب الحقيقي الإدارة الحديثة .
ب – البيروقراطية:
وقد جاء بها العالم الألماني ( ماكس فيبر ) الذي طور مفهومها بهدف توفير الحد الأعلى من الكفاية الإنتاجية ومن السمات المرغوبة في المؤسسة البيروقراطية:
التدوين الكتابي والسرية والأنظمة التعليمية وخضوع المصلحة الشخصية لمصلحة المؤسسة وقد وجه لها النقد لتركيزها على عمل الموظفين بحرفية التعليمات والروتين.
ثانيا / المدرسة السلوكية:
اهتمت تلك المدرسة بسلوك الفرد والجماعة في أثناء العمل من اجل زيادة الإنتاج.
ومن رواد هذه المدرسة " إلتون مايو وروتلز بيرجر " وقد استمدت هذه المدرسة أرائها ومبادئها من علم النفس وعلم الاجتماع.
ومن معالم هذه المدرسة البارزة حركة العلاقات الإنسانية التي انطلقت من تجارب الهوثرون في مصانع شركة وسترن الكتريك حيث درست تأثير المتغيرات المادية
( إضاءة – ظروف العمل ) علي إنتاج العاملين, وقد تركزت هذه المدرسة على أن المؤسسة نظام اجتماعي وفني.
وربطت بين رضى العامل وإنتاجه.
وقالت أن الإداريين بحاجة لمهارات اجتماعية وفنية واعتمدت الأساليب العلمية في إسلوب التجارب والاستقصاء ودراسة الحالة.
وقد انتقدت تلك المدرسة لتركيزها على العامل الإنساني وإهمالها للعوامل الأخرى.
ثالثا / المدارس الحديثة:-
وتشمل مجموعة متنوعة من المداخل لدراسة الإدارة وهي:-
أ – مدرسة علم الإدارة : وتختلف عن مدرسة فردريك تايلور في أنها لا تركز فقط على الإنتاج وكفاية الأفراد وإنما تعتبر الكفاية إنجازا يتبع التخطيط السليم .
ووفقت تلك المدرسة بين الإنتاج والكفاية وعملية التخطيط.
ب- مدرسة النظم: وتنظر تلك المدرسة إلى المؤسسة باعتبارها نظام اجتماعي مفتوح يعيش في مجتمع ويحصل منه على موارده ومدخلاته ويقوم بمعالجة تلك المدخلات وتقديمها للمجتمع على شكل مخرجات.
ومن خصائص تلك المدرسة:
اهتمامها بالصورة الكلية للمؤسسة دون تركيز على الجزئيات وتوضيحها للعلاقات المتشابكة لأجزائها وتعنى بعلاقة المؤسسة مع البيئة المحيطة بها .
ج – المدرسة الظرفية : وتمثل اتجاها حديثا في الفكر التربوي وتقوم على أساس انه لا يوجد مدرسة أو نظرية صالحة لكل الظروف وإنما يجب أن ننتقي المدارس والنظريات بما يتناسب مع الظروف والأوضاع لتلك المدرسة وجاءت تلك المدرسة نتيجة الدراسات التي أكدت اثر المتغيرات البيئية والتكنولوجية والقيم الاجتماعية على طبيعة التنظيم الإداري وأسلوب العمل غي المؤسسة ودعت لتطبيق المبادئ حسب الظروف.
د ـ المدرسة اليابانية جاءت نتيجة نجاح التجربة اليابانية
ومن أهم أساليب هذه الإدارة :
* أسلوب اختيار العنصر البشري وتدريبه وتقويمه وترقيته.
* أسلوب العمل بروح الفريق والمشاركة في اتخاذ القرارات
* توفير المعلومات والمشاركة في استخدامها والشعور الجماعي بالمسئولية عن العمل الذي يقوم به الأفراد .
نظريات مختارة في الإدارة
أولا (نظرية X ونظرية Y ) لدوغلاس ماكجريجور :
أ – نظرية " X "
تنبع هذه النظرية من الحركة العلمية لتايلور وتفترض هذه النظرية:
* إن الإنسان بغريزته لا يحب العمل ويحاول التهرب منه بقدر الإمكان لذلك فانه بحاجة إلى الإجبار والتهديد .
* وان الإنسان العادي يفضل أن يقاد ويتجنب دائما تحمل المسئولية وهو غير طموح ويسعى للعمل من اجل الأمان فقط .
ب - نظرية "y "
تقوم تلك النظرية على افتراضات مخالفة لنظريةx حيث أنها تفترض أن للعامل حاجات متعددة إذا ما اشبع حاجة يطالب بغيرها .
ونظرت تلك النظرية إلى الإنسان بنظرة ايجابية متفائلة, ومن أهم افتراضاتها
*الإنسان يحب العمل لأنه مصدر لإشباع حاجاته .
* إن التهديد بالعقاب ليس الطريق الوحيد لتحقيق أهداف المؤسسة فالإنسان يعمل على مراقبة نفسه تلقائيا .
* إن الالتزام الشخصي بالأهداف يعتبر نتيجة المكافأة وإشباع حاجاته وليس خوفا من العقاب .
* الإنسان نشيط بطبيعته ولديه القدرة على تحمل المسئولية والنمو الشخصي والتطور وما على الإداري إلا توجيهه نحو تحقيق أهداف المؤسسة .
* المقدرة على الابتكار و التفكير العميق غي حل المشكلات توجد بين العديد من الناس .
ثانيا / نظرية البعدين لاندروهالبن :
تقوم تلك النظرية على أن هناك بعدين في سلوك القائد خلال إدارته لمؤسسته :
أ – الاهتمام بالعمل ب – الاهتمام بالعاملين
حيث يشير البعد الأول لتركيز المدير على الإنتاجية بالدرجة الأولى .
ويشير البعد الثاني لتركيز المدير على إشباع حاجات العاملين وتحقيق رغباتهم وميولهم.
وقد بينت دراسة " هالبن " بان سلوك المدير لإدارته للمؤسسة يمكن أن يجمع بين البعدين ليحقق الرضا ويصبح قائدا ديمقراطيا فعالا .
ثالثا ـ نظرية الشبكة الإدارية لبليك وماوتون :
حيث طوروا نظرية هالبن وقاموا بتقسيم كل من محور الإنتاج ومحور العلاقات الإنسانية إلى تسع درجات على الإحداثى السيني والصادي
ومن خلال تقاطع محور الإنتاج مع محور العلاقات الإنسانية ينتج نمطا من أنماط القيادة
(9,9) (1.9) الاهتمام بالإنتاج
(5,5)
(1,9) (1,1)
حيث يمثل في الشبكة 5 أنماط أساسية هي :
أ - النمط (1,1) يمثل نمط الإدارة الضعيفة .
ب- النمط (9,1) يهتم بالعلاقات الإنسانية أكثر من العمل .
ج - النمط (5,5) يهتم بشكل متوازن و متوسط بين العمل
و العاملين .
د - النمط (1,9) يهتم بالإنتاج أكثر من العلاقات الإنسانية ( نمط مستبد ) .
ه – النمط (9,9) يركز على البعدين بأقصى درجة من الفاعلية . " الاهتمام بالعلاقات الإنسانية "
رابعا / النظرية الموقفية لفيدلر :
وتعتبر من أحدث النظريات الإدارية ومن أفضل النظريات الموقفية المعروفة.
وتركز تلك النظرية على أن التغيرات التي تحدث في البيئة الخارجية يجب أن يقابلها تغيرات داخل المؤسسة بما يتناسب ودرجة تلك التغيرات .
حيث تفترض تلك النظرية انه لا يوجد نمط قيادي أفضل لكل زمان ومكان وان المعايير الإدارية الثابتة غير مناسبة لمعالجة المستجدات والطوارئ التي تحدث في البيئة الخارجية وان الخطط الإدارية الموقفية إستراتيجيات بديلة يلجأ المدير عند حدوث التغيرات المفاجئة السريعة وهناك ثلاث عوامل ومتغيرات رئيسية تحدد اختيارنا للاستراتيجيات البديلة وهي : نوع القائد - نوع الجماعة - طبيعة الموقف .
ويحدد فيدلر ثلاث عوامل لفاعلية قيادة المدرسة وهي : العلاقة بين المدير والعاملين , وضوح المهمات والواجبات , قوة المركز والصلاحيات التي يمتلكها المدير .
ووضح فيدلر أن المدير المهتم بالإنتاج يحقق فاعلية في إنجاز المهمات الصعبة والمعقدة , أما المهتم بالعلاقات الإنسانية فيحقق فاعلية عالية في إنجاز المهمات والواجبات المتوسطة الصعوبة.
مبادئ الإدارة المدرسية
أهم المبادئ التي ينبغي مراعاتها وتوظيفها أثناء العمل الميداني في المدارس .
1- مبدأ تقسيم العمل :وذلك من خلال تقسيم المهام وتوزيع الأدوار حسب القدرات والكفايات والتخصص .
2- مبدأ تفويض السلطة : يفوض المدير بعض سلطاته على بعض المعلمين حسب القدرات مما يساعد على بناء علاقات إنسانية طيبة .
3- مبدأ وحدة إصدار الأوامر : يجب ألا تتضارب أو تتناقض التعليمات التي توجه للمعلمين من قبل المدير أو المدير المساعد.
4- مبدأ النظام: من خلال احترام التعليمات والقوانين من الجميع .
5- مبدأ المكافأة: وذلك بمنح المكافأة المادية والمعنوية بشكل عادل على العاملين
6- مبدأ المساواة في المعاملة : وذلك من خلال عدم التحيز بين العاملين .
7- مبدأ المبادأة : من خلال تشجيع العاملين على المبادأة والابتكار .
8- مبدأ التعاون : من خلال العمل بروح الفريق .
9- مبدأ تنظيم الوقت وإدارته : حتى تنفذ الخطط المرسومة في مواعيدها المحددة .
10- مبدأ تدرج السلطة : من أعلى إلى أسفل الهرم التنظيمي بحيث يكون حجم السلطة اقل كلما انخفضنا في الهرم الإداري .
11- مبدأ الترتيب : ترتيب مادي للأجهزة والمواد والمعدات وترتيب اجتماعي لتنظيم العلاقات الإدارية بين العاملين في المؤسسة .
12- مبدأ خضوع المصلحة الشخصية للمصلحة العامة: إذ يجب أن تخضع المصلحة الشخصية لمصلحة المؤسسة عند تعارض المصالح.
الاتجاهات المعاصرة في الإدارة المدرسية.
1- أصبحت الإدارة المدرسية علما له أصوله وقواعده ولم تعد تعتمد على الخبرة والاتجاهات الشخصية.
2- أصبحت الإدارة المدرسية أساس تطوير وتجديد التعليم.
3- أصبحت تعتمد على استخدام التكنولوجيا.
4- أصبحت تهتم بالعنصر البشري.
5- أصبحت فرعا من الإدارة العامة التي ترتكز على ظهر اقتصادي واجتماعي وسياسي للمجتمع الذي تعيش فيه .
الفرق بين المدير والقائد
المدير : يهتم بالجانب الإداري التنفيذي ويستمد سلطته ونفوذه من مركزه الوظيفي ويعني بالحاضر ويكتفي بأداء العمل وفق الإمكانيات المتاحة .
القائد : يهتم بالتخطيط والتوجيه والتحفيز والتنفيذ والمتابعة ويستمد سلطته ونفوذه من خلال قدرته على التأثير الايجابي ومكانه بين العاملين ويعني بالمستقبل ويطور الأساليب التي تحفز العاملين نحو الفعالية والإبداع ويقوم بالاستغلال الأمثل للإمكانيات المتوفرة .
مدير المدرسة الفعال
يكمن سر نجاح مدير المدرسة في نوعية المهارات الفكرية التي يؤمن بها ويطبقها في المدرسة , ومدي كفايته في ابتكار الأفكار والإحساس بالمشكلات وحلها , والقدرة على التفاعل مع المتغيرات الحالية والمنتظرة داخل المدرسة وخارجها .
ويركز المدير الفعال على تحقيق أهداف المدرسة ومراعاة مشاعر المعلمين والطلبة وتحقيق رغباتهم وميولهم ويتميز بالصحة الجسمي الفطنة واللياقة والبداهة والصبر والاتزان النفسي والاجتماعي والقدرة على الاتصال مع الآخرين ويتناسب سلوكه مع المتغيرات المحيطة به ويجد أفضل الأساليب التي يسلكه في إدارته .