بسم الله الرحمن الرحيم
جـــــــــــامعــــــــة الخليــــل
إعداد الطالب : محمود سليمان أبو عواد
الرقم الجامعي :20611036
إشراف الأستاذة: فاطمة عيده
الإدارة الصفية
مفهوم الإدارة الصفية
لعل أول ما يتبادر إلى الأذهان عند الحديث عن الإدارة الصفية هو المعنى التنفيذي لهذا المفهوم ،وهو الضبط والنظام الذي يوفر الهدوء التام للتلاميذ ، كي يتمكن المعلم من القيام بمهمة التدريس ، ولا شك أن المحافظة على النظام في غرفة الصف جزء أساسي من إدارة الصف ، فالتعلم والتعلم لا يتمان في جو من الفوضى ن والكن عملية إدارة الصف لا تتوقف عند حفظ النظام والانضباط ، بل تتعدى ذلك إلى مهام أخرى ،فإدارة الصف تتمثل : حفظ النظام ، و توفير المناخ التعليمي ، وتنظيم البيئة الفيزيقية التي تسهل عملية التعلم و التعليم ، و توفير الخبرات التعليـــــــمية المناسبة لمستويات التلاميذ وتنظيمها وتوجيهها. د . محمد الحاج خليل ، إدارة الصف وتنظيمه .ص 45
أولا : حفظ النظام
يحتاج المعلم والتلاميذ إلى جو يتسم بدرجة مناسبة من الهدوء ، كي تتم عملية التفاعل بين المعلم والتلاميذ من ناحية ،وبين التلاميذ أنفسهم من ناحية أخرى .
ولا يعني بالهدوء ذلك الصمت الذي يكون مصدره الخوف من المعلم ،بل الهدوء والنظام الذي ينبع من رغبة التلاميذ أنفسهم بان يتعلموا ويستغلوا كل فرصة متاحة لذلك ، فالنظام قيمة أساسية على التلاميذ اكتسابها و الاقتناع بأهميتها لسير العمل ، و لتحقيق ذلك فانه من المناسب أن يعطي التلاميذ الحرية لاختبار ما يريدون عمله في الوقت المتاح لهم في المدرسة أو الصف ،ولكن ضمن حدود يعرف كل تلميذ أنه لا يجوز تجاوزها ، ويتم تحديد من قبل المعلم وتلاميذ يحترمون القوانين التي يشاركون في وضعها أكثر من تلك التي تفرض عليهم فرضا دون أن يتفهموا جدواهم ، كما أنهم قد يعلمون على محاسبة أنفسهم أو زملائهم عندما يتخطون هذه الحدود ، مما يؤدي إلى توفير جو من العلاقات الإنسانية بين المعلم وتلاميذه .
ثانيا : توفير المناخ التعليمي المناسب .
حيث يشير المناخ التعليمي إلى الجو العام أو الحالة التي تسود غرفة الصفية ، ولا يقتصر هذا الجو على المناخ المادي المتمثل في تنظيم و ترتيب غرفة الصف بما تحتويها من مقاعد و أدوات و أثاث ، أو توفير درجة حرارة مناسبة وإضاءة جيدة، بل يتعدى ذلك إلى توفير المناخ النفسي والاجتماعي الذي يسود غرفة الصف ،والذي يتمثل في العلاقات الناشئة بين المعلم والتلاميذ أنفسهم .شفيق محمود الناشف، إدارة الصف المدرسي ،ص66
ثالثا : علاقة الإدارة المدرسية والتربوية بالإدارة الصفية.
تعد العلاقة بين الإدارة التربوية والإدارة المدرسية والإدارة الصفية علاقة الكل بالجزء بمعنى أن الإدارة الصفية هي جزء من الإدارة المدرسية التي تعد جزءا من الإدارة التربوية حيث تكون وحدة الإدارة الصفية هي الصف وبيئة الصف ، و وحدة الإدارة المدرسية المدرسة بما تحتويه من عاملين وأبنية وتسهيلات ومرافق ، أما الإدارة التربوية فوحدتها المنطقة التعليمية بما تحتويه من مدارس ومؤسسات تربوية ، و جميع العاملين من فنيين وخبراء ومدراء محليين ، و تتعاون الإدارة التربوية والمدرسية في توفير الظروف والإمكانيات والتسهيلات والبيئة المناسبة للإدارة الصفية ، كي تحقق النمو المتكامل للتلاميذ من جميع النواحي الجسمية والعقلية والانفعالية والاجتماعي. عبود عبد الغني ، إدارة التربية وتطبيقاتها المعاصرة ، ص49
مفهوم الإدارة الصفية في النظرية الكلاسيكية
تعني الإدارة الصفية الفاعلة ، في نظر أصحاب المدرسة الكلاسيكية ، ضبط المتعلمين باستخدام كل الوسائل المتاحة ، بما فيها الإجراءات التادبية التي تتضمن العقاب و يبرر هؤلاء استخدامهم للعقاب بقولهم : أن الطالب يعرف السبب الذي يعاقب من اجله ، أو بقولهم : إن الطلاب نشاوا على العقاب وليس بالإمـــــــــكان إيقاف العقاب دفعة واحدة ، بل أننا نسمع كثيرا من المعلمين يتحدثون عن خبراتهم ، ويقولون : عندنا دخلت الصف لأول مرة كنت أنتظر في غاية الصبر تصرفا سيئا من أي طالب ، وعندما حصل التصرف من احدهم عاقبته بشدة ، وكانت هذه أول مرة أواجه فيها إزعاجا في غرفة الصف .مرعي توفيق ورفيقاه التربية العملية ، ص 12-11
إن إدارة الصـــــــــــف المدرسي تشير إلى عملية تهدف إلى توفير نظام فعال داخل غرفة الصف ، من خلال الأقوال والأفعال التي يــــــؤديها المعلـــــــــــم لتوفير الظروف المناسبة لحدوث التعلم في ضوء الأهداف التعليمية المحددة . وغاية كل ذلك أحداث تغيرات مرغوب فيها في سلوك المتعلمين ، تتفق وثقافة مجتمعهم ، وتطوير إمكانيات هؤلاء المتعلمين حتى أقصى قدر ممكن وبناء شخصيات الملائمة للحياة في مجتمعاتهم .
تنطلق النظرية الكلاسيكية في إدارة الصف وتنظيمه ، من اعتبار أن الدرس الذي تســوده الفوضى ويعيث فيه الشغب العبث درس فاشل مهما كانت قيمة المعلومات التي يحفل بها وقيمة الطريقة المستخدمة .
مبادئ إدارة الصف بالأهداف :
أ- يكون التركيز ، في إدارة الصف بالأهداف ، على النتائج بد لا من التركيز على الأنشطة. فالعبرة في النتاج وليست العبرة بالنشاط ذاته .
ب-إدارة الصف بالأهداف نهج متكامل يجمع عمليات الإدارة المختلفة : كتحديد الأهــــداف للتعلم ، والتخطيط والتعلم والتنسيق والضبط والتوجيه و الأشراف والتقويم والمتابعة . ويكون كل ذلك في أطار المشاركة والعمل الجماعي التعاوني ، في مناخ تدعيمي تأييدي ودي تسوده العلاقات الإنسانية ، والتحمل الذاتي للمسؤولية .
ج-يطلب النجاح في إدارة الصف بالأهداف وجود معلم :
1- قدير يتمتع بالصفاتـــــــــــ القيادية الديــــمقراطية .
2- يثق بقدرات الطلاب وإمكاناتهم الذاتية ويحتـــرمها
3- يتبنى اتجاهات العمل التعاوني والعلاقات الإنسانية
د- يتطلب تحقيق النتائج والأهداف في الصف سلوكا ونشاطا من قبل المعلم والطلاب ولكي يكون
السلوك والنشاط قويين فاعلين باتجاه الهدف المنشود ، ينبغي آن تكون أطراف العملية
التعليمية ( المعلم والطلاب ) جميعا على بينة من الإجابة عن الأسئلة
ه- يسود العمل الصفي المدار وفق نظام الإدارة بالأهداف روحا معنوية عالية نتيجة للمشاركة
والتعاون والالتزام بين المعلم والطلاب. د. محمد الحاج خليل ، إدارة الصف وتنظيمه , ص150-149
إجراءات عملية إدارة الصف بالأهداف:
أ- يناقش المعلم والطلاب الأدوار التي يمكن أن يقوم بها المعلم في إدارة الصف وتسيير عملية التعليم والتعلم .
ب- يناقش المعلم والطلاب الأدوار التي ينتظر إن يقوم بها الطلاب ومواصفاتها في إدارة الصف والسير في عملية التعليم وتحقيق الأهداف .
ج-يتفق المعلم والطلاب على الأهداف التي ينبغي تحقيقها في الزمن المحدد وتكون الأهداف واضحة للجميع وقابلة للتحقق والقياس
د-يقوم المعلم بالإشراف على عمل الطلاب ويصحح مسارهم ، ويوجه ويرشد ، ويشارك الطلاب في تقويم أعمالهم بالتدريج في أثناء العمل .
ه-يلتقي المعلم والطلاب مجتمعين للبحث في المستوى العام للأداء ومدى تحقق الأهداف المتفق عليها .
و-يناقش المعلم والطلاب ويرجعون بقصد التطوير نتيجة للتغذية الراجعة الأدوار التي ينتظر إن يقوم بها الطلاب في إدارة الصف السير في عملية التعلم وتحقيق الأهداف.
د. محمد الحاج خليل ، إدارة الصف وتنظيمه ، ص151
نوع الإدارة الصفية :
يتباين المعــلمون في إدارة صفوفهم . فبعضهم يكون تسلطي الإدارة ، والأخر ديمقراطي الإدارة . وفي الإدارة التــــسلطية يقمع الطلاب وتصادر حرياتهم ، مما يجاب لهم القهر والضجر فيبحثون عن
المســــــؤولية التي لا معنـــــى للحرية في غيابها . والمعلم في تـــــوفير المناخ الديــــمقراطي ، لا يضحي بالانضباط والنظام .
انه ينوع نشاطات التعليم والتعلم ، ويوفر للمتعلمين أبدالا يختارون منها ما يلائمهم ويلبي احتياجاتهم . فغرفة الصف التي يسير فيها العمل على وتيرة واحدة مكان يبعث الملل والسام ، ويدفع الطلاب إلى الانسحاب ذهنيا ، وربما يسوقهم ذلك إلى أنماط لا ترضى من السلوك .
إن عدم توفير ألوان النشاط ، وان كان مظهران من مظاهر الجهل في أصول تنظيم التعليم أنـــــــما يعد نوعا من التسلط الذي يخرب جو الصف ، أو على الأقل لا يوفر المناخ الصحي للتعليم ، وهو بالتالي لا يساعد في تامين النظام والانضباط الصفي اللازمين للتعلم .
د. محمد الحاج خليل ، إدارة الصف وتنظيمه ،ص219
أنماط سلوك المعلمين في إدارة الصف:
إن المناخ النفسي والاجــــــتماعي في غرفة الصف تأثير كبير في تعاون أطراف العملية التعليمية التعليمة و تقبل بعضهم بعضا ، بما في ذلك تقبل المعلم للطلاب وتقبلهم له . وعلى الرغم من أثر التشابه أو الاختلاف ، بين طلاب الصف الواحد ، في نوع المناخ النفسي والاجتماعي الذي يسود غرفة الصف ، إلا أن لنمط إدارة المعلم للصف أكــــبر الأثر في ذلك . والمعلمون من حيث إدارة الصف ، ثلاثة أنواع : المعلم الاستبدادي التسلطي ، والمعلم اللامبالي ، والمعلم الديمقراطي .مرعي توفيق ورفيقاه ، التربية العملية ،ص16
أولا: المعلم الاستبدادي التسلطي
وينطلق هذا المعلم من افتراض أنه أكبر من الطلاب سنا وأوسع منهم خبرة وحكمة وينتظر منهم الطاعـــــة العميـــــــاء والولاء . ففيه صورة الأب ، وهو مسؤول عن الوضع التعليمي كما هو مرسوم . ولا يسمح لأحد بأي محاولة للتغير . ويمكن تميز هذا النوع من المعلمين بأنماط السلوك التالية :
أ-يحرص على جعل الطلاب يعتمدون عليه وحده دائما .
ب-يعتمد أن الطلاب يميلون إلى التراخي والكسل .
ج-قليلا ما يمنع الثناء أو يعزز الانجاز . ألان ذلك في نظره يفسد المتعلمين .
د-يستبد برأيه ، ويندر أن يسمح لأحد بالتعبير عن رأيه .
ثانيا : المعلم اللامبالي
يتميز هذا المعلم بالسلبيـــة . فهو لا يبالي بشيء ، ويترك الحبل على الغارب ، ويمنع الحرية غير المحدودة للمتعلمين في اتخاذ القرارات بشان الأنشطة الفردية أو الجماعة ، وان كان يوضح للطلاب ما يوفره لهــــــم من مواد ووســــائل تعليمية تعلميه ، ويعلمهم انه مستعد لتقديم العون عندما يطلب منه . وهو نادرا ما يبــــادر أو يقترح ، أو يعمــــل عل تقويـــم مسار أو سلوك أو نتاج سلبا أو إيجابا ، وهو حريص على الحفاظ على علاقات الود والصداقة بينه و بين الطلاب دون اهتمامه بحفزهم أو تعزيز أعماهم .
ثالثا : المعلم الديمقراطي
وأهم ما يميز هذا المعلم حرصه على جعل العملية التعليمية قريبة من الحياة . فيتبع للطلاب فرص المشاركة والتشاور والتــعاون واتخاذ القرار وتبادل الخبرات دون التضحية بالأهداف المرسومة . ويمكن إيجاز سمات هذا المعلم بما يلي :
أ-الابتعاد عن التعالي على الطلاب ، والحرص على جعل أهميته و هيبته تنبثيقان من دوره وعمله واحترامه لطلابه وثقته بهم ، لا من منصبه أو مركزه الوظيفي .
ب-الحرص على إشراك الطلاب في العمل من خلال المناقشة وتبادل الرأي ووضح الأهداف والأنشطة والتخطيط ، ويتيح لهم الفرص المتكافئة لذلك .
ج-تشجيع الطلاب وحفزهم على التقدم ، وتعزيز انجازاتهم .
ويثر هذا النمط ،من إدارة الصف وتنظيمه في فعلية التعليم ، وجعل التعليم ذا معنى . وبعد الطلاب إعداد سليما للحياة التي تنتظرهم ، أو التي يرجوها المجتمع . ومع أن إنتاج الطلاب ، في حضور المعلم ، يكون أقل مقدارا من إنتاج الطلاب الصف الذي يديره المعلم.
محمد الحاج خليل ، إدارة الصف وتنظيمه ، ص311-310
استراتيجيات إدارة النظام في غرفة الصف
أنه لا بد من النظام في غرفة الصف . ولا بد أن يقتضي النظام, فيما يقتضيه, نوعا من طاعة الطلاب للمعلم . فنحن إذن , نعلم الطلاب شيئا من الطاعة والنظام, أو ننتظر ذلك منهم . ولكن أي نوع من الطاعة نريدهم أن يظهروا في سلوكهم الصفي؟ هل هي الطاعة العمياء ؟ هل هي الخضوع للأوامر والتعليمات.
أن هناك على الأقل, أربعة أنماط أو أساليب يكن أن يستخدمها المعلم في إدارة الصف وحفظ النظام فيه. وهذه الأنماط أو الأساليب هي التي نطلق عليها مصطلح" إستراتيجيات إدارة النظام في غرفة الصف" وهذه الاستراتيجيات هي :
أولاً: النظام الذي يفرضه المعلم من خلال الأوامر والتعليمات
في هذه المرحلة من إطلاعك على النظريات ووجهات النظر المختلفة المتصلة بإدارة الصف وحفظ النظام فيه, قد لا تكون على استعداد لتقبل هذا النمط من النظام ولكنه على كل حال واحد من أنماط النظام. وهناك فريق من المعلمين الذين يرون أن هناك حاجة إلى استخدامه في بعض مراحل التعليم . ففي السن التي يلتحق فيها الأطفال بدور الحضانة لا يكونون مطالبين بالتزام قواعد النظام التزام قواعد النظام التزاما شديداً . فهم ينتقلون من مكان إلى آخر , ويلعبون بعضهم مع بعض دون حدود أو قيود كثيرة فالاختلاف قليل بين ما كانوا عليه في منازلهم وفي أسرهم وبين وضعهم الجديد. ولكنهم في حاجة إلى التوجيه والتعليمات والإرشاد. ولكن المعلمين لا يتدخلون كثيرا في شؤون الصغار إلا إذا تعرضوا لشيء من الخطر.
ثانيا: النظام الذي تفرضه الجماعة من خلال القيم الاجتماعية
إن مستوى الضجة التي يمكن إن يحتملها المعلم في غرفة الصف تختلف من معلم لأخر ففي حين يجد احد المعلمين أي صوت يرتفع على مستوى التمتمة أمر غير مقبول ، لا يجد معلم آخر أي في مستوى الصوت مهما ارتفع هذا الصوت . ولكن ما يفضله المعلم ليس وحدة المعيار في هذا الموضوع ، ذلك إن الصف مؤلف من عدد كبير من الإفراد ، وما المعلم سوى واحدا منهم .
التفاعل داخل غرفة الصف
يشهد الصف نوعا من التفاعل اللفظي بين المعلم والطلاب . يتمثل ذلك في ما الصف من أحاديث و تساؤلات و مناقشة و إشارات و إمارات و حركات واستخدام للوسائط و الوسائل التعليمية التعليمة . و يتوقف هذا التفاعل ، في الدرجة الأولى على شخصية المعلم و على القدر الذي يسمح به الحرية و الانطلاق في التفكير و النشاط والتعبير عن الذات أن الصف الذي يشهد التفاعل الحي المنظم :
أ- يسهم في بناء شخصيات الطلاب الاجتماعية السليمة .
ب- يدرب الطلاب على تنظيم الأفكار وتنظيم عرضها .
ج- يعلم الطلاب تقدير الآراء المختلفة ، واختبار المفيد منها .
د- يعلم النقد والجرأة في التعبير عن الرأي . د . محمد الحاج خليل ، إدارة الصف وتنظيمه . ص315-313
المصادر و المراجع
-1محمد الحاج خليل وآخرون ، إدارة الصف وتنظيمه ،الطبعة الأولى ، 1996
-2 شفيق محمود الناشف ،إدارة الصف المدرسي، دار الفكر العربي ، القاهرة 1982
-3عبود عبد الغني ، إدارة التربية وتطبيقاتها المعاصرة ، دار الفكر العربي،القاهرة1978
-4مرعي توفيق ورفيقاه، التربية العملية، الطبعة الثالثة ، مسقط 1992