مفهوم القيادة التربوية
يعرف تيري بيج و ج ب توماس (القاموس الدولي للتربية) القيادة بأنها عملية انجاز عمل ما عن طريق التأكد من أن أفراد الجماعة يعملون معا بطريقة طيبة ، وان كل فرد يؤدي دوره بكفاءة عالية و القائد يقود الجماعة في تحديد الأهداف و التخطيط وتنفيذ العمل وتحقيق التقدم في الأداء ووضع معايير يقاس بها هذا الأداء ويسعى القائد إلى الحفاظ على وحدة الجماعة و إحساس أفرادها بلذة الانجاز .
أما كونتر واودنل فيحددان القيادة بأنها القدرة على التأثير في الآخرين عن طريق التواصل معهم وتوجيههم للوصول إلى هدف معين .
يتوقف نجاح الدارة التعليمية والمدرسية على القيادة ، ذلك أن القائد التربوي يلعب دورا هاما في تحديد الأهداف ، وفي رسم الطرق وتحديد الوسائل الموصلة إليها وله دور خام في وضع خطط النشاط المختلفة ومعنى أن القائد يلعب دور ، أن هناك ادوار أخرى للجماعة تتسق مع دور قائده ، وان القائد يعمل على تنظيم جهود جماعته والتنسيق بين أعضائها .
ولا تعني القيادة التربوية مدير المدرسة فقط أو مدير الإدارة التعليمية ، بل إن كلا من مدير الإدارة التعليمية ووكلائها ومديري المراحل ورؤساء الأقسام، ومدير المدرسة ومديرها المساعد ورؤساء الأقسام للمجالات الدراسية وكل من تم تكليفه بعمل تربوي داخل المنظومة التعليمية .
على أساس أن القائد هو الشخص الذي يساعد على توجيه جهود الجماعة صوب تحقيق أهدافها.
وذهب العديد من الباحثين إلى اعتبار القيادة جوهر العملية الإدارية ، وان القيادة التربوية ( في نظر باحث علم النفس الاجتماعي عبد السلام زهران القاهرة) دور اجتماعي تربوية يقوم به القائد مع الجماعة ويكون له القوة والقدرة على التأثير فيهم .
الانترنت
أنماط القيادة
أ_النمط الديمقراطي:
تقوم القيادة الديمقراطية على أساس من الاحترام المتبادل بين مدير المنظمة ومجموعته ،و اعتبار كل أفراد المجموعة ذوي أهمية بالغة في تسير المنظمة وتحقيق أهدافها ، فتتاح الفرصة أمام الجميع للإبداع و الابتكار في رسم السياسة و اتخاذ القرارات وتحديد الأهداف و تنفيذها.
ومن ابرز مظاهر سلوك المدير الديمقراطي ما يلي :
_احترام خصوصية الأفراد مادام ذلك لا يؤثر على حرية الآخرين.
_إتباع مبدأ المساواة في الحقوق و الامتيازات لنفسه ولمجموعته.
_إتاحة فرص النمو المهني و الوظيفي لأفراد المجموعة.
_ إتباع أسلوب التوجيه الذاتي للعاملين معه لخلق روح الثقة بينهم .
_ التحلي بالحكمة و الذكاء و العقلانية في تصرفاته .
_ تفويض من يليه بالرئاسة في مباشرة جزء من سلطاته متى شعر بأهليتهم لهذا التفويض.
_ إقامة العلاقات الإنسانية القائمة على الفهم و الإدراك للعوامل التي تحفز العاملين وتزيد من دافعيتهم للإيجاز.
ب_النمط التسلطي:
تقوم القيادة التسلطية على الاستبداد بالرأي و التعصب و إتباع أساليب الإكراه و القسر و توجيه الأعمال عن طريق الأوامر و التعليمات و التدخل في تفصيلات عمل الآخرين مما يخلق جوا مشحونا بالمشكلات و التعقيدات التي تظهر أثارها السلبية لمجرد غياب عنصر الخوف و التسلط.
ومن ابرز سلوك المدير المتسلط:
_ تركيز السلطة بيده وعدم التنازل عنها مهما كانت الأحوال .
_الالتزام بالقواعد و اللوائح و الإجراءات مع عدم المرونة في التنفيذ .
_العزلة وعدم الاتصال مع المجتمع المحيط بالمنظمة.
ج_ألتراسلي(الفوضوي_ المتساهل) :
القيادة التراسلية هي تلك التي لا تتدخل في مجريات الأحوال و لا تلعب دورا يذكر في تسير شؤون المجموعة أو إقرار أساليبها و تحديد أهدافها وهي قيادة تتخلى عن دورها الريادي وتسير وفق ما تمليه عليها الظروف و لا تلعب دورا يذكر في استغلال طاقات الأفراد و الاستفادة من الإمكانات.
د_النمط المتحفظ:
يتصف مدير المنظمة المتحفظ بأنه هو الذي يتخذ القرارات بنفسه و يعتقد انه المسئول الأساسي في العمل فيضع التفصيلات ويوزع المهام على العاملين بالتفصيل و يراقب الأداء بالتفصيل و يباشر بنفسه مدى تقدم العاملين كما يستخدم التعليمات و الأوامر الرسمية كوسيلة أساسية للاتصال بهم
ه_النمط المتحرر:
إن الواجب الأساسي لمدير المنظمة المتحرر هو إيجاد المناخ الجيد في المنظمة لمنح أفراد المجموعة فرصة لأداء واجباتهم التي تنبع من مبادرتهم الذاتية ، وفي الوقت ذاته يشجع الحوافز المادية و المعنوية و يهتم بالحالة المعنوية للعاملين معه و يستشيرهم ويدربهم و يتحاور معهم
و_ النمط المرن:
هنا لا يتميز مدير المنظمة بنمط قيادي معين و ثابت و إنما يتغير أسلوبه في التأثير في الآخرين بحسب المواقف و الظروف السائدة.
الانترنت
أركان القيادة
تعتمد القيادة على عدة أركان ومن أهمها :
1_جماعة من الناس لها هدف مشترك تسعى لتحقيقه .
2_شخص يوجه هذه الجماعة ويتعاون معها لتحقيق هذا الهدف وهو القائد سواء كان الشخص قد اختارته الجماعة من بين أعضائها أو عينته سلطة خارجية عن الجماعة.
3_ ظروف وملابسات يتفاعل فيها الأفراد و تتم بوجود القائد وتشمل هذه الظروف حجم الجماعة و تجانسها من حيث الثقافة و العمر و القيم والتعاون.
4_اتخاذ القرارات اللازمة للوصول للهدف بأقل جهد وتكاليف ممكنة.
5_مهام و مسؤوليات يقوم بها أفراد الجماعة من اجل تحقيق أهداف مشتركة.
العوامل أو الاعتبارات التي تحدد أسلوب القيادة
_عامل الجنس قد يكون من الأفضل استعمال الأسلوب الاتوقراطي مع الإناث واستعمال الأسلوب الديمقراطي مع الذكور.
_عامل الخبرة حيث يمكن استخدام الأسلوب الديمقراطي مع المرؤوسين الذين يتمتعون بخبرة كبيرة.
_عامل الشخصية يجدي الأسلوب الديمقراطي مع الشخص المتعاون وذي التفكير الجماعي و الأسلوب الاتوقراطي مع الشخص العدواني.
نظريات القيادة التربوية :
_نظرية السمات
_نظرية الرجل العظيم.
_النظرية الموقفية.
_النظرية التفاعلية.
_النظرية الوظيفية.
الإدارة المدرسية الحديثة /جودت عطوي
المهارات اللازمة للقيادة التربوية
1_المهارات الذاتية:
تشمل بعض السمات و القدرات اللازمة في بناء شخصية الأفراد ليصبحوا قادة مثل : السمات الجسدية تتمثل في القوة البدنية والعصبية و القدرة على التحمل و النشاط و الحيوية لأنها تمكن القائد من أن يشيع الحيوية و النشاط في مرؤوسيه لتحقيق الهداف .
_القدرات العقلية المقصود بها مجموعة الاستعدادات الفكرية و العادات الذهنية و الاعتقادات الأساسية لدى فرد من الأفراد ويعتبر الذكاء من أهم القدرات العقلية اللازمة للإدارة وقد أثبتت الدراسات أن هناك صلة بين الذكاء و النجاح في القيادة وهناك سمتان مميزتان للذكاء هما القدرة على التصور و التمتع بروح المرح و الدعابة.
_المبادأة و الابتكار معناها الميل الذي يدفع الفرد إلى الاقتراح وهي من السمات الهامة للقائد لأنها على حد رأي فايول تمكنه من الكشف عن عزيمة كل موظف.
_ضبط النفس و معناها القدرة على ضبط الحساسية و قابلية الانفعال .
2_ المهارات الفنية:
هي المعرفة المتخصصة في فرع من فروع العلم و الكفاءة في استخدام هذه المعرفة أفضل استخدام بشكل يحقق الهدف بفاعلية و الحصول عليها بالدراسة و الخبرة و التدريس ومن أهم السمات المرتبطة بها :
1_القدرة على تحمل المسؤولية .
2_الفهم العميق و الشامل للأمور.
3_ الحزم.
4_الإيمان بالهدف.
3_المهارات الإنسانية:
تعني قدرة القائد على التعامل مع مرؤوسيه وتنسيق جهودهم وخلق روح العمل الجماعي بينهم وهذا يتطلب الفهم المتبادل بينه و بينهم.
4_المهارات الإدراكية:
قدرة القائد على رؤية التنظيم الذي يقوده وفهمه المترابط بين أجزائه ونشاطاته و اثر التغيرات التي تحث في أي جزء منه على بقية أجزائه وقدرته على تصور وفهم علاقات الموظف بالمؤسسة وعلاقة المؤسسة ككل بالمجتمع الذي يعمل فيه.
أسس الإدارة التربوية/تيسير ألدويك