الإرشاد التربوي في المدرسة
المدرسة هي مؤسسة تربوية قادرة على الإعداد السليم, للأفراد الذين ينتمون إليها من خلال
المنهج المنظم الذي يتلاءم وقدرات الطلبة ويستجدي قابليتهم ويراعي الفروق الفردية ويستغل
أوقات فراغهم استغلالا يساعدهم على النمو الأكاديمي والاندفاع العلمي وكذلك طريقة
التدريس’لا تقل أهمية عن المنهج لأنها البرنامج العملي والتطبيق للمنهج, فيجب توفر الجو
النفسي الملائم للنمو العلمي, ومتن هنا يأتي دور المرشد التربوي الذي يسعى إلى مساعدة الطلبة
في حل مشكلاتهم واستغلال أوقات فراغهم ومساعدتهم على التكيف مع البيئة التربوية الجديدة
وميدان المهنة
الارشاد التربوي:مجموعة من الخدمات التربوية تعمل على الجوانب النفسية والأكاديمية
والاجتماعية والمهنية لدى الطالب, بحيث تهدف إلى مساعدته على فهم وقدراته وإمكاناته
الذاتية والبيئية واستغلالها في تحقيق أهدافه وبما يتفق مع هذه الإمكانيات(الذاتية والبيئة).
ويعمل المرشد على إتاحة كل الفرص من خلال مبادئ علم النفس لتسهم بفاعلية في تطوير
ورفع مستوى الطالب وتحقيق توافقه, فأصبح لكل البرامج والإرشادات النفسية دور في العملية
التربوية.ومن اجل تحقيق فكرة تربوية أن يكون لكل فرد الحق بان يكون له فرديته المتميزة
وخصوصيتها, وكذلك تشجيع النمو النفسي للطالب وتغيير شخصية الطالب نحو التكامل
والاستقلال ومن هنا نأتي إلى أهداف المرشد التربوي وهي كما يلي:-
• أحداث التغير الايجابي في سلوك الطالب.
• العمل على خلق جو مناسب للتعلم والتعليم.
• التنمية والاهتمام بشخصية الطالب الجسمية والعقلية والاجتماعية.
• التنمية والاهتمام بقدرات الطلاب على كافة المستويات.
• المحافظة على الصحة النفسية للطالب.
• مساعدة الطالب لتحقيق ذاته.
• مساعدة الطالب لتحقيق التوافق على المستوى الشخصي والتربوي والمهني.
• تحسين وتطوير سير العملية التربوية من خلال العلاقة مع الأهل والهيئة التدريسية والمجتمع المحلي.
• تحديد الأوضاع والظروف النفسية والاجتماعية والتربوية التي يواجهها الطلاب, بما في ذلك تحديد المشاكل التي يواجهونها وذلك من خلال الاختبارات والفحوصات التي يقوم بها المرشد التربوي داخل المدرسة.
فهناك بعض الأدوار العامة التي يقوم بها المرشد التربوي داخل المدرسة ومنها مساعدة
الطلبة على التعامل مع مشاكلهم النفسية والاجتماعية والعاطفية والسلوكية,تحديد الطلاب ذوي
الحاجات النفسية والاجتماعية وذلك عن طريق إجراء الاختبارات والفحوصات,وتحويل
الحالات إلى مؤسسات متخصصة أو إلى تدخل مستوى متخصص وإجراء الدراسات التي تبين
احتياجات الطلاب على المستوى التطوير الأكاديمي والاحتياجات النفسية والاجتماعية
والسلوكية ومساعدة الطلاب على تحقيق أفضل النتائج الأكاديمية ’وكذلك تدعيم وبناء شخصية
سوية عند الطالب وتطوير قدرات وإمكانيات الطالب للاستعداد للخروج للعمل ومساعدة
الطلاب في تحديد أهدافهم المستقبلية وفي كيفية وضع خطط للوصول للأهداف وكذلك إرشاد
الطلاب للطرق الأفضل للتعامل مع المشاكل ووضع الحلول لها, وتطوير قدراتهم وتحديد
ميولهم والمحاولة للوصول إليها.
ونأتي إلى عرض الأدوار الخاصة التي يقوم بها المرشد التربوي ويعمل المرشد على عدة ادوار
ويعمل المرشد كاخصائي من خلال العمل مع الطلبة من خلال الارشاد الفردي
والجماعي,والتوجيه الجماعي و لتنمية قدرات وإمكانيات الطلاب,ومساعدتهم في تجاوز
مشاكلهم النفسية والاجتماعية التربوية,الأكاديمية,وتقديم التوجيه المهني.
المرشد كمستشار:وذلك لتقديم الاستشارة للأهل لفهم أوضاع أطفالهم وكيفية
التعامل معهم, وكذلك للمعلمين والإدارة المدرسية في كيفية التعامل مع الطلاب وفهم الطالب من
الجوانب المختلفة ووضع آليات المناسبة للتعامل معهم.
المرشد كمنسق :في تنسيق الأنشطة التربوية داخل المدرسة والتنسيق مع المؤسسات
الأهلية والحكومية المختلفة لتقديم الخدمات للمدرسة و(تحويل حالات,تنفيذ أنشطة توعية وتنموية داخل المدرسة).
ويساهم المعلمون في مساعدة المرشد التربوي وعملية الارشاد من خلال معرفتهم معلومات
معينة عن طلابهم ومن هذه المعلومات:
• معرفة حاجتهم ورغباتهم وقابليتهم ومشاكل كل طالب في الصف وخارجه.
• معرفة طبيعة العلاقات التي تربط الطالب بزملائه من الطلبة في الصفوف الأخرى.
• مساعدة الطلبة لزيادة خبراتهم في حسن اختيارهم للأشياء بالتعاقب حسب أهميتها.
• مساعدتهم ليتعلموا الشيء الكثير من أخطائهم بحيث يتنبئوا الشيء الصحيح من الخاطئ.
• مساعدتهم في احترام أنفسهم واحترام الآخرين في المناسبات المختلفة.
• إعطاء الطلاب وجهة نظر واضحة حول سلوكهم وتصرفاتهم ليدركوا مقدار تقبل الآخرين لتصرفاتهم.
• إرشاد الطلاب أثناء قيامهم بالعمل كفرق ليكون في وسعهم ضبط وأحكام أعمالهم الفنية والعلمية.
• تعميق وجهات نظر الطلاب وتوسيع رغباتهم في معرفة العالم المحيط بهم.
وهناك طرق وأساليب إرشادية يعمل بها المعلمون والمرشدين التربويين:تكوين الألفة والعناية بفهم الذات وتخطيط برامج العمل والقدرة على تنفيذ الخطة والإحالة إلى أخصائيين آخرين وكذلك التطبيقات الإرشادية.
مناهج الإرشاد التربوي: المنهج النمائي:
لمساعدة الطلبة على فهم ذواتهم وتدعيم قدرات وإمكانيات الطلاب ومساعدتهم للوصول إلى اعلي مستوى من النضج والصحة النفسية., ومساعدة الطلاب لتحديد أهداف في حياتهم, وتطوير القدرات والميول والمواهب والتوجيه المهني والأكاديمي.
المنهج الوقائي:
محاولة منع المشكلات النفسية الاجتماعية التربوية والتوعية والوقاية في مجال المشاكل النفسية والتوعية والوقاية من المشاكل الاجتماعية والمشاكل التربوية.والاكتشاف المبكر للحالات ومحاولة تقليل اثر الاضطراب ومنع ازدياد المرض.
المنهج العلاجي:
للتعامل مع الصعوبات والمشاكل النفسية والاجتماعية على المستوى البسيط لا يتم التعامل
هنا مع الاضطرابات أو المرض النفسي بل يتم التحويل.
مجالات الارشاد التربوي:
الارشاد الفردي للتعامل مع المشاكل والصعوبات الفردية.
الإرشاد الجماعي للتعامل مع المشاكل والصعوبات في الجماعة.
الإرشاد الجماعي للوقاية من المشكلات والصعوبات النفسية, الاجتماعية, تنمية وتطوير قدرات الطلاب, التوجيه المهني.
الدراسات:لتحديد الاحتياجات على المستوى النفسي والاجتماعي والتربوي.
التحويل وهو تحويل الطلاب الذين يعانون من اضطرابات نفسية وتحويل الطلاب الذين يعانون من أمراض نفسية والذين يعانون من صعوبات التعلم.
الوصف الوظيفي للمرشد التربوي:
1. مسؤولية المتابعة والتنسيق لكافة الفعاليات والأنشطة والبرامج على المستوى النفسي والاجتماعي التي تنفذ في المدرسة سواء من قبل وزارة التربية والتعليم أو أي جهة حكومية أو أهلية.
2. المشاركة في وضع الخطة السنوية مع الهيئة التدريسية ومراعاة وجود خطة الارشاد داخل الخطة السنوية للمدرسة وإعطاء المساحة الكافية لخطة الارشاد داخل المدرسة.
3. العمل على عقد لقاءات ومحاضرات للهيئة التدريسية للتوعية حول مراحل تطور الطفل,الاحتياجات الجسمية العقلية النفسية الاجتماعية التربوية للطالب في كل مرحلة من مراحل النمو مساعدة المعلمين لفهم الوضع النفسي للطفل.
4. العمل على عقد لقاءات دوري مع الأهل لمناقشة وضع أبناءهم,وطرق واليات التعامل معهم.
5. تقديم الاستشارات لأولياء الأمور حول التعامل مع أطفالهم.
6. تقديم الاستشارات للمعلمين والإدارة المدرسية.
7. المشاركة الفعالة في الدورات التدريبية التي يتم عقدها بهدف تطوير المرشد التربوي بناء على البرنامج المعتمد من وزارة التربية والتعليم.
8. المشاركة الفعالة في الاجتماعات الإدارية الشهرية التي تتم من قبل مسئول الإرشاد ساوما عد مسؤول الارشاد بهدف متابعة العمل إداريا.
9. المشاركة الفعالة في الإشراف المهني الجماعي الذي يتم من قبل المشرف المهني في المنطقة مرة كل أسبوعين.
10. رفع التقارير الشهرية والسنوية عن سير العمل في المدرسة وبحسب النماذج المعدة والمعتمدة إلى مسؤول الإرشاد في المديرية.
ويعمل المرشد على إتاحة كل الفرص من خلال مبادئ علم النفس ومبادئه لتسهم بفاعلية في
تطوير ورفع مستوى الطالب وتحقيق توافقه وأصبح لكل البرامج والإرشادات النفسية دور
في العملية التربوية ومن اجل تحيق فكرة تربوية إن يكون لكل فرد الحق بأن يكون له
قدرته المتجددة وخصوصيتها وكذالك تشجيع النمو النفسي للطالب وتنال شخصية الطلب
نحو التكامل والاستقلال ومن هذه الأمور التي تعيق الطالب ويلجأ المرشد إلى حلها وهي
طبيعة العلاقات العائلية قد تؤثر على الطالب بصورة مباشرة أو غير مباشرة ,فالطالب
يلجأ إلى تقليد الوالدين حتى لو كانت لا تلاقي صداً ايجابياً أو ميولا حسنا من قبله ,فالآباء
الذين يتصف سلوكهم بالعنف والصلابة وإتباع النقد والتجريح والمناقشات الحامية والعقاب
القاسي والرقابة الشديدة داخل البيت وخارجه,يظهر لدى أبناؤهم ميلا قويا للنزاع المستمر
والعصيان والتوتر العصبي والثورة السريعة, وخلق المشاكل في المدرسة.وكذلك الحزم
الزائد والقيود تؤدي بالطالب إلى العزلة الاجتماعية وعدم الرغبة في مخالطة الناس
الآخرين كنتيجة لذلك .
ويظهر العكس في الطالب عندما يتيح الآباء للأبناء من فرص للتعبير عن أنفسهم وفرص
لإبراز وتقدير ما يقوم به الأبناء من انجازات أثناء العمل واللعب ويظهر ذلك في الجانب الدراسي.
المصادر والمراجع د.سعيد جاسم الاسدي دمروان عبد المجيد إبراهيم الإرشاد التربوي مفهومه خصائصه ماهيته 2003
هادي مشعان الإرشاد النفسي في المدرسة أسسه ونظرياته وتطبيقاته 2003
WWW.QALQILIA.PS