[إهداء:
إهداء إلى من قال فيهما الله:"رب ارحمهما كما ربياني صغيرا"
وإهداء إلى كل شمعة ضحت بنفسها من أجلنا إلى التي سهرت ليال طويلة وسنوات عديدة لتوصلنا إلى أعلى المراتب وأسمى الدرجات.....
إليك يا أمي الثانية - المعلمة – أقدم هذا البحث أمله من الله إن يكون كما تتأملين.......
اشكر جميع الأساتذة الأفاضل الذين استعنت بمؤلفاتهم وكتاباتهم والتي أشرت إليها في مراجع هذا البحث.
وفي الوقت الذي اشكر فيه كل من ساهم أو ساعد في إعداد هذا البحث وأتقدم بالشكر الجزيل إلى جميع إفراد أسرتي الذين كانوا عونا لي طوال الوقت وكذلك صديقاتي.
وأرجو إن يكون هذا البحث عاملا مساعدا في مجال المدرسة والاداره المدرسية .والله الموفق.
المحتويات
رقم الصفحة الموضوع
2 إهداء
3 المحتويات
4 المقدمة
5 مفهوم المدرسة
5-6 وظيفة المدرسة
6 أهداف المدرسة
7 مواصفات المدرسة
8 مفهوم الإدارة
8-9 تعريف الإدارة المدرسية
9 أهمية الإدارة المدرسية
9-10 وظيفة الإدارة المدرسية
11-12 أنماط الإدارة المدرسية
12 الصعوبات التي تقابل لأداره المدرسية
13 المراجع
المقدمة :
الإنسان كائن اجتماعي لا يستطيع العيش منفردا ولا يستطيع الاستغناء عن جهود الآخرين من اجل تسهيل أموره الحياتية , وكانت حاجته للآخرين قديما سهله وبسيطة وغير معقده ,وكلما ازدادت الحياة تعقدا وتحضرا تصبح حاجه الإنسان أكثر إلى الآخرين ,والاداره وسيله مهمة لتنظيم الجهود الجماعية ,فالفرد بحاجه للاداره لتنظيم وتسير أموره وأمور أسرته , والمؤسسة ,أي مؤسسه بحاجه للاداره مناجل تنظيم أمورها وتنظيم تفاعل مداخلاتها المختلفة .
نظرا لأهمية المدرسة في حياه المجتمع والدور الهام الذي تقوم به في إعداد الأجيال ,فأن أداره مؤسسه هامه كهذه تحتاج إلى كفاءة ومقدره وإعداد خاص لمن يتولى إدارتها ويقوم بتسيير أمورها في مناخ علمي تتألف فيه جميع الفئات المتعلقة بها من المواطنين والتلاميذ والمدرسين والعاملين وغيرهم من ذوي العلاقة بالعملية التعليمية .
تعد المدرسة مؤسسه تربويه تلاميذ هامه لا يقل دورها عن دور الاسره, وهذا الدور الخاص بها يتكامل مع باقي المؤسسات التربوية الأخرى التي تشترك في تربيه وإعداد التلاميذ وتشكيلهم وتطبيعهم بالصورة المثلى التي تخلق منهم مواطنين صالحين ,والمدرسة تتيح للتلاميذ اكتساب المعارف والمعلومات والخبرات الجديدة ألازمه لإعدادهم لمراحل دراسية متقدمه أو للعمل في مجالات الحياة العامة.
مفهوم المدرسة :
هي مركز خبره وتعليم أنشطه تشبع احتياجات التلاميذ المختلفة معنوية وماديه ,بالاضافه إلى منحهم الفرصة لممارسه الأساليب الديمقراطية التي تساعدهم على إن يكونوا في المستقبل رجالا ونساء أحرارا . والمدرسة مجتمع مصغر وهي صوره للمجتمع الكبير , تعد التلاميذ لتحقيق الأهداف المنشودة من قبل الفرد والمجتمع ,عن طريق تدريبهم داخل المدرسة على التعاون والتضامن والعلاقات الانسانيه بين التلاميذ بعضهم البعض وبين التلاميذ والمدرسين والعاملين الآخرين في المدرسة ,وبذلك يستطيع التلميذ إن يقابل المجتمع الكبير بكفاءة وقدره تمكنه من تحقيق أهدافه المستقبلة .
وكان المجتمع ينظر إلى المدرسة على أنها مؤسسه تعليمية بحته مهمتها تزويد التلاميذ بقدر معين من المعارف فقط لكنه أصبح ينظر إليها ألان على أنها مؤسسه اجتماعيه تربويه تتخذ من التعلم تحقيق هدفين هما : الإعداد العلمي والفني للحياة العلمية وإعداد التلاميذ للتفاعل الصحيح مع المجتمع والتوافق معه,وبذلك أصبحت المدرسة لها مهمة واضحة ذات وجهين احدهما التعلم والثاني التربية بحيث يصعب فصل وجه منهما عن الأخر لعلاقة كل منهما بالأخر .(ألفقي 1994 ص ص 9 -10 )
وظيفة المدرسة :
وقد أصبح للمدرسة في العصر الحديث مهام ووظائف عده منها:
1. إعداد القوى البشرية القادرة على الإنتاج .
2. حفظ واستمرار التراث الثقافي.
3. تصفيه وتنقيه الذات الثقافي.
4. أحداث التغير الثقافي الملائم للنمو الاقتصادي والاجتماعي.
5. اكتساب الخبرة الانسانيه وتبسيطها وتربيتها .
6. إحداث التغير الاجتماعي.
7. إعداد المواطن الصالح.
8. التنمية الكاملة للشخصية الانسانيه .
(ألفقي 1994 ص 10)
أهداف المدرسة :
1. الكشف عن ميول التلاميذ وقدراتهم واستعداداتهم وتوجيهها لصالح التلميذ وصالح المجتمع.
2. تنميه شخصيه التلاميذ والعمل على تكاملها.
3. ترباه الأطفال والشباب تربيه سليمة وتشجيع الابتكار والتجديد.
4. تعليم التلاميذ معنى الديمقراطية وممارستها عمليا داخل المدرسة وخارجها وربط الجانب النظري بالجانب العلمي .
5. تربيه النشئ تربيه سليمه قوميه ليكونوا مواطنين صالحين ,
6. إعداد التلاميذ لفهم حياتهم الماضية والحاضرة والمستقبلية ومواجهه التغيرات الاجتماعية وربط المدرسة بالحياة أليوميه الواقعية ونقل التراث الثقافي والحضاري والروحي وتنميه القيم.
7. الاهتمام بتربيه التلاميذ من جميع نواحي شخصيتهم العقلية والجسمية والنفسية والخلقية والاجتماعية والقومية ,ليكونوا مواطنين صالحين يقومون بواجباتهم ومسؤولياتهم تجاه وطنهم.
8. العناية بالمتفوقين والمعاقين والمتخلفين من التلاميذ.
9. توفير العلم الأساسي والمهني وغيره لكل مواطن .
وأهداف كهذه ليس بالأمر السهل تحقيقها إذا لم تتوفرا داره مدرسيه تربويه قياديه رشيدة ذات خبره وتعقل , ومدرسون أكفاء متخصصون وغيرهم من العاملين المساعدين , تستطيع إن تستجيب لحاجات التلاميذ المختلفة ومساعدتهم على النمو والتقدم واجتياز مراحل النمو الصعبة للتلاميذ بسلام, ومما يجعل أمر الاداره المدرسية صعبا إن الإمكانيات المادية قد لا تكون متوفرة إلى الحد الذي يسهل عليها العمل ,ولذلك يلزم لها حكمه وحسن تصرف في ضوء الإمكانيات المتوفرة . (ألفقي 1994 ص ص 11-12 )
مواصفات المدرسة:
وللمدرسة ألحديثه مواصفات هامه حتى تقوم بتأدية دورها الهام, ومن هذه المواصفات:
1. مدير مدرسه مؤهل له صفات قياديه,يفهم المدرسين والتلاميذ وأولياء الأمور والمجتمع المحلي .
2. مدرسون أكفاء معدون إعدادا جيدا راضون عن العمل يشعرون إن المدرسة ملكا خاصا لهم.
3. منهج دراسي يقابل حاجات التلاميذ مع مختلف أعمارهم .
4. يتضمن برنامج المدرسة مراعاة المتأخرين والمقعدين دراسيا, وذوي العاهات و مراعاة الفروق الفردية بين التلاميذ.
5. مقدمات إرشاديه وتوجيهيه وتعليمية ونفسيه واجتماعيه ومهنيه .
6. برنامج علاقات عامه يوظف جيده مع المجتمع المحلي .
7. إعداد تقارير كأمله عن التلاميذ للإباء تشمل تقدمهم و تحصيلهم العلمي والاجتماعي والوجداني والسلوكي.
8. تساعد المدرسة كل تلميذ على تقيم نفسه ذاتيا وحقيقيا.
9. إعداد دراسات وأبحاث عن حاجات التلاميذ والخريجين.
يضاف إلى ذلك المتطلب المادية ومواصفاتها المختلفة من ميزانيه ومباني وأدوات ووسائل تعليمية وغيرها.
وتعد المدرسة إحدى مؤسسات المجتمع التربوية المتخصصة التي اسند إليها مسؤولية تنظيم المحتوى الثقافي والحضاري للمجتمع – وتقديمه بطريقه مناسبة للناشئين حتى تنمي فيها القيم الثقافية و الاخلاقيه المرغوبة وتمدهم بالخبرات المختلفة التي تعدهم للحياة _ فالمدرسة تعنى بالحفاظ على مقومات الحياة الانسانيه ومكونات الحضارة وعلومها وأنماط سلوكها وقيمها ومفاهيمها ومعارفها وخبراتها .(الفقي1994 ص ص 12-13 )
مفهوم الاداره:
هناك عده مفاهيم للاداره منها :
• تنظيم وتوجيه الموارد البشرية والمادية لتحقيق أهداف مرغوبة.
• عمليه تكامل الجهود الانسانيه من اجل الوصول إلى هدف مشترك.
• الترتيب والتنظيم من أجل تحقيق أهداف معينه .
• أنها عمليه تنفيذ الإعمال بواسطة آخرين عن طريق تخطيط وتنظيم وتوجيه ومراقبه مجوداتهم .(عطوي 2004 ص16)
• أنها نشاط بشري جماعي هادف يهتم بتنظيم شؤون الجماعة ويعمل على تطوير وتقدم الجماعة تطور أسريعا نحو ألرفعه والازدهار _ وان يكون ذلك النشاط في ضوء تنسيق وتوجه هادفين.
• إن الاداره علم من العلوم له مقوماته وأسسه وأصوله ونظرياته وله إن يتطور ويتجدد حتى يتلاءم مع ظروف المجتمعات ويتعايش معها .
فالا داره:هي علم وفن وخبره وأخلاقيات ومثل وقوانين يحتاج إليها المجتمع لتنظيم حاجات مؤسساته الرسمية حتى يمكن إن تحقق أهدافها المرغوبة والتي من بينها المدارس بمختلف مراحلها .(ألفقي 1994 ص16).
تعريف الاداره المدرسية :
يعرفها البعض "الجهود التنسيقة التي يقوم بها فريق من العاملين في المدرسة (اداريين وفنيين) بغيه تحقيق الأهداف التربوية داخل المدرسة تحقيقا يتمشى مع ما تهدف إليه ألدوله من تربيه أبنائها تربيه صحيحة وعلى أسس سليمة "(عطوي 2004 ص18) (العمايره 2002 ص18)
وهذا يعني إن الاداره المدرسية هي عمليه تخطيط وتنسيق وتوجيه لكل عمل تعليمي أتربوي يحدث داخل المدرسة من أجل تطور وتقدم التعليم فيها.(عطوي 2004 ص18)
وعرفها آخرون "حصيلة العمليات التي يتم بواسطتها وضع الإمكانيات البشرية والمادية في خدمه أهداف عمل من الإعمال والاداره تؤدي وظيفتها من خلال التأثير في سلوك الفرد" (العمايره 2002ص18)
ويمكن استخلاص تعريف كامل وشامل للاداره المدرسية من خلال التعريفات السابقة :"مجموعه العمليات (تخطيط ,تنسيق ,وتوجيه) وظيفية تتفاعل بايجابيه ضمن مناخ مناسب داخل المدرسة وخارجها وفقا لسياسة عامه وفلسفه تربويه تضعها ألدوله رغبه في إعداد النشئ بما يتفق وأهداف المجتمع والدولة.(العمايره 2002 ص19)
أهميه الاداره المدرسية :
تعتبر التربية والتعليم من أساسيات حياة الأمم والشعوب المتحضرة وتتقدم المجتمعات عن طريق العناية بها , ونظرا لأهمية هذه العملية التربوية يجب إن نرسم لها المسار العلمي الصحيح لاتمام عملياتها بصوره مرغوبة تحقق فلسفة وغاية وهدف المجتمع ,ومن أهم مقومات هذه العملية هي معرفة الكيفية التي تسير عليها أو الطريقة التي تتبعها في تنظيم عملياتها نظريا وعمليا أو ما اصطلح على تسميته الاداره التربوية – التي يدخل ضمن مفهومها الإدارة التعليمية والإدارة المدرسية كعمليات متصلة بها .
فألا دارة كالمرأة التي تعكس صورة المجتمع الفكرية والاقتصادية والسياسية وغيرها من العوامل التي لها اثر مباشر أو غير مباشر على الإدارة . (ألفقي 1944 ص15)
وظيفة الاداره المدرسية :
وظيفة الاداره المدرسية تتغير من عصر لأخر,تبعا لعده عوامل,منها :نظره المجتمع إلى العملية التربوية والايدولوجيا التي توجه الفكر التربوي والظروف السياسية ألاقتصاديه التي تسود بيئة النظام التربوي ونتيجة لذلك فقد شهدت السنوات السابقة اتجاها جديدا في الاداره المدرسية فلم تعد وظيفتها تسير شؤون المدرسة سيرا روتينيا ولم يعد دور مدير المدرسة كحافظ للنظام والتأكيد من سير المدرسة وفق البرنامج والجدول المحدد,وحصر حالات غياب الطلاب وانضباطهم ,وحشو أذهان التلاميذ بالمعلومات والمحافظة على البناء المدرسي والأثاث وتجهيزات المدرسة والاهتمام بالإعمال الاداريه الروتينية ,لقد تغير مفهوم الاداره المدرسية ولمتعد الاداره تحصر نفسها في النطاق السابق .وإنما تعدى ذلك إلى وظائف جديدة تتناسب ومعطيات العصر وما كشفت عته الأبحاث التربوية النفسية ومن هذه الوظائف:
1. دراسة المجتمع ومشكلات وأمانيه وأهدافه بمعنى إن المدرسة أصبحت معنية بدراسة المجتمع والعمل على حل ألمشكلاته وتحقيق أهدافه فزاد التقارب والتواصل والمشاركة بين المدرسة والمجتمع وبناء على ذلك قام المجتمع بتقديم الإمكانيات والمساعدات التي يمكن إن تساهم في تحقيق العملية التربوية ورفع مستواها .
2. أصبحت المدرسة تعتبر إن المتعلم هومحور العملية التعليمية وأخذت المدرسة تعمل على تزويد المتعلم بخبرات يستطيع من خلالها وبواسطتها مواجههما بتعرضه من مشكلات .
3. تهيئه الظروف وتقديم الخدمات والخبرات التي تساعد على تربيه التلاميذ وتعليمهم, رغبه في تحقيق النمو المتكامل لشخصياتهم.
4. الارتفاع بمستوى اداء المعلمين للقيام بتنفيذ المنهاج المقرر من اجل تحقيق الأهداف التربوية المقررة ويمكن الارتفاع بمستوي أداء المعلمين من خلال اطلاعهم على ما يستجد من معلومات ومعرفة وسائل وطرق التدريس وذلك من خلال تدريبهم أثناء الخدمة وعقد الندوات والدورات لهم . (العمايرة 2002 ص ص 56_58)
أنماط الاداره المدرسية :
هناك ثلاثة أنماط أو أجواء إداريه أو يمكن تسميتها قياديه اشرافيه أو رئاسية وهي: النمط الإداري الديمقراطي ويتميز هذا النمط بأن مدير المدرسة أقائدها أو رئيسها ياخد رأي المدرسين والتلاميذ فيها في تخطيط الأهداف ووصفها ورسم خطه العمل والتنفيذ والمتابعة ويتم ذلك خلال الاجتماعات والمناقشات وتبادل الرأي بين الجميع وعن طريق الاجتماع تارة والغالبية تارة أخرى_ على اعتبار أن المدير صوته كصوت إي عضو في القوة .
وهناك النمط الاستبدادي أو الأوتوقراطي أو البيروقراطي ويتميز بأن مدير المدرسة أو رئيسها أو المشرف عليها هو المسيطر على الأمور الناهي الموجه فهو الذي يخطط أهداف المدرسة ويرسم خطة العمل ويوزع الأدوار والمسؤوليات ويوجه طريقة وكيفية العمل ويتابع التنفيذ و يعاقب التنفيذ ويعاقب ويثيب من يشاء , السلطة مجتمعه ومركز في يده وهو يشل بذلك فعاليات وصلاحيات المدرسين والعاملين في المدرسة .
إما النوع الثالث ,من الأجواء أو الأنماط الاداريه في المدرسة فهو النمط الفوضوي ويتميز هذا النمط إذا صح التعبير عنه أنه أسلوب إداري _ بأن المدرسة أو قائدها أو المشرف عليها يكون في العادة غير مكترث بواجباته الاداريه أو القيادية ,والإشرافية ,مهملا في القيام به ولا يؤدي إلا دورا شكليا في المدرسة _وعلية تكون المدرسة في حالة فوضى وعدم النظام .
وهذه الجوانب الثلاثة لها اثر بالغ على أنتاج وفعالية وكفاءة المدرسين في المدرسة وتحصيل التلاميذ ,وقد دلت كثيرا من الدراسات والتجارب المختلفة التي أجريت على مديري المدارس والمدرسين والتلاميذ لمعرفة أكثر نوع من أنواع الاداره السابقة على كفاءة كل منهم فكانت الاداره الديمقراطية هي أحسن الأساليب المتعلقة بأداره المدرسة وبذلك لكونها تتمشى مع الطبائع الانسانيه السليمة للعنصر البشري ,والتي تدور حول التعاون والعلاقات الإنسانية والتشاور والإخاء وغيره من الصفات الحميدة المرغوبة في البشر ,بينما النوعان الآخران يسبيان فقدانا في الثقة والاحترام المتبادل بين مدير المدرسة والمدرسين والتلاميذ بألاضافة إلى قلة الكفاءة والكراهية والعدوانية في المدرسة وهذا يعني أن الإدارة الديمقراطية تعتبر أصلح الأساليب العلمية لزيادة ورفع الكفاءة والروح المعنوية للمعلمين والتلاميذ وإنها تخلق مناخ اجتماعي نفسي للعمل في المدرسة .(ألفقي 1994 ص ص104_105)
الصعوبات التي تقابل الإدارة المدرسية:
وإدارة المدارس على مختلف مستوياتها عمليه ليست بالأمر اليسير,وتقابلها كثير من الصعوبات التي تحتاج إلى مدير كفؤ –قائد تربوي – يجب اتصافه بصفات إداريه وقياديه أكثر من غيره من مديري المؤسسات غير التعليمية ومن هذه الصعوبات التي تتعرض لها الاداره المدرسية :
1. صعوبات ذات صله مباشره بالعملية التدريسية أو التعليمية وتتمثل في النقص في المدرسين , انخفاض مستوى المدرسين تنوع سلوكياتهم وجود بعض الطلاب الشواذ ,تفشي الدروس الخصوصية وأثارها على العمل المدرسي ,عدم استقرار الجدول المدرسي نتيجة تنقلات المدرسين أو نقصهم ,عدم توفير الإمكانيات المادية .
2. صعوبة توفيق مدير المدرسة بين النواحي الاداريه والنواحي الإشرافية المهنية الفنية .
3. صعوبات العمل ,وتتمثل في تجاوز نسبه القبول ,تجاوز كثافات الفصل المناسبة ضغوط الإباء حول مشاكل أبنائهم ,قصر العام الدراسي وعدم إتباع اليوم المدرسي الكامل ,المشكلات السلوكية للتلاميذ وغيرها من الصعوبات التي تقابل مدير المدرسة عمليا كل يوم .
ويتضح مما سبق أن صعوبات كثيرة كهذه تتطلب مديرا متفهما مؤهلا للتفاعل مع هذه الصعوبات والمشكلات اللاتي تواجهها المدرسة...... والعمل على التغلب عليها وحلها بطرق عملية وإنسانية حكيمة حتى تستطيع المدرسة, مديرها ومدرسوها وتلاميذها تحقيق الهدف التربوي لهم كجماعة منظمة. (ألفقي 1994 ص ص197-198 )
المراجع:
الرقم اسم الكتاب سنة الإصدار رقم الطبعة اسم الكاتب
1 مبادئ الإدارة المدرسية 2002 الثالثة د.محمد حسن العمايرة
2 الإدارة المدرسية المعاصرة 1994 الأولى د.عبد المؤمن فرج ألفقي
3 الإدارة المدرسية الحديثة 2004 الأولى جودت عزت عطوي
إهداء:
إهداء إلى من قال فيهما الله:"رب ارحمهما كما ربياني صغيرا"
وإهداء إلى كل شمعة ضحت بنفسها من أجلنا إلى التي سهرت ليال طويلة وسنوات عديدة لتوصلنا إلى أعلى المراتب وأسمى الدرجات.....
إليك يا أمي الثانية - المعلمة – أقدم هذا البحث أمله من الله إن يكون كما تتأملين.......
اشكر جميع الأساتذة الأفاضل الذين استعنت بمؤلفاتهم وكتاباتهم والتي أشرت إليها في مراجع هذا البحث.
وفي الوقت الذي اشكر فيه كل من ساهم أو ساعد في إعداد هذا البحث وأتقدم بالشكر الجزيل إلى جميع إفراد أسرتي الذين كانوا عونا لي طوال الوقت وكذلك صديقاتي.
وأرجو إن يكون هذا البحث عاملا مساعدا في مجال المدرسة والاداره المدرسية .والله الموفق.
المحتويات
رقم الصفحة الموضوع
2 إهداء
3 المحتويات
4 المقدمة
5 مفهوم المدرسة
5-6 وظيفة المدرسة
6 أهداف المدرسة
7 مواصفات المدرسة
8 مفهوم الإدارة
8-9 تعريف الإدارة المدرسية
9 أهمية الإدارة المدرسية
9-10 وظيفة الإدارة المدرسية
11-12 أنماط الإدارة المدرسية
12 الصعوبات التي تقابل لأداره المدرسية
13 المراجع
المقدمة :
الإنسان كائن اجتماعي لا يستطيع العيش منفردا ولا يستطيع الاستغناء عن جهود الآخرين من اجل تسهيل أموره الحياتية , وكانت حاجته للآخرين قديما سهله وبسيطة وغير معقده ,وكلما ازدادت الحياة تعقدا وتحضرا تصبح حاجه الإنسان أكثر إلى الآخرين ,والاداره وسيله مهمة لتنظيم الجهود الجماعية ,فالفرد بحاجه للاداره لتنظيم وتسير أموره وأمور أسرته , والمؤسسة ,أي مؤسسه بحاجه للاداره مناجل تنظيم أمورها وتنظيم تفاعل مداخلاتها المختلفة .
نظرا لأهمية المدرسة في حياه المجتمع والدور الهام الذي تقوم به في إعداد الأجيال ,فأن أداره مؤسسه هامه كهذه تحتاج إلى كفاءة ومقدره وإعداد خاص لمن يتولى إدارتها ويقوم بتسيير أمورها في مناخ علمي تتألف فيه جميع الفئات المتعلقة بها من المواطنين والتلاميذ والمدرسين والعاملين وغيرهم من ذوي العلاقة بالعملية التعليمية .
تعد المدرسة مؤسسه تربويه تلاميذ هامه لا يقل دورها عن دور الاسره, وهذا الدور الخاص بها يتكامل مع باقي المؤسسات التربوية الأخرى التي تشترك في تربيه وإعداد التلاميذ وتشكيلهم وتطبيعهم بالصورة المثلى التي تخلق منهم مواطنين صالحين ,والمدرسة تتيح للتلاميذ اكتساب المعارف والمعلومات والخبرات الجديدة ألازمه لإعدادهم لمراحل دراسية متقدمه أو للعمل في مجالات الحياة العامة.
مفهوم المدرسة :
هي مركز خبره وتعليم أنشطه تشبع احتياجات التلاميذ المختلفة معنوية وماديه ,بالاضافه إلى منحهم الفرصة لممارسه الأساليب الديمقراطية التي تساعدهم على إن يكونوا في المستقبل رجالا ونساء أحرارا . والمدرسة مجتمع مصغر وهي صوره للمجتمع الكبير , تعد التلاميذ لتحقيق الأهداف المنشودة من قبل الفرد والمجتمع ,عن طريق تدريبهم داخل المدرسة على التعاون والتضامن والعلاقات الانسانيه بين التلاميذ بعضهم البعض وبين التلاميذ والمدرسين والعاملين الآخرين في المدرسة ,وبذلك يستطيع التلميذ إن يقابل المجتمع الكبير بكفاءة وقدره تمكنه من تحقيق أهدافه المستقبلة .
وكان المجتمع ينظر إلى المدرسة على أنها مؤسسه تعليمية بحته مهمتها تزويد التلاميذ بقدر معين من المعارف فقط لكنه أصبح ينظر إليها ألان على أنها مؤسسه اجتماعيه تربويه تتخذ من التعلم تحقيق هدفين هما : الإعداد العلمي والفني للحياة العلمية وإعداد التلاميذ للتفاعل الصحيح مع المجتمع والتوافق معه,وبذلك أصبحت المدرسة لها مهمة واضحة ذات وجهين احدهما التعلم والثاني التربية بحيث يصعب فصل وجه منهما عن الأخر لعلاقة كل منهما بالأخر .(ألفقي 1994 ص ص 9 -10 )
وظيفة المدرسة :
وقد أصبح للمدرسة في العصر الحديث مهام ووظائف عده منها:
1. إعداد القوى البشرية القادرة على الإنتاج .
2. حفظ واستمرار التراث الثقافي.
3. تصفيه وتنقيه الذات الثقافي.
4. أحداث التغير الثقافي الملائم للنمو الاقتصادي والاجتماعي.
5. اكتساب الخبرة الانسانيه وتبسيطها وتربيتها .
6. إحداث التغير الاجتماعي.
7. إعداد المواطن الصالح.
8. التنمية الكاملة للشخصية الانسانيه .
(ألفقي 1994 ص 10)
أهداف المدرسة :
1. الكشف عن ميول التلاميذ وقدراتهم واستعداداتهم وتوجيهها لصالح التلميذ وصالح المجتمع.
2. تنميه شخصيه التلاميذ والعمل على تكاملها.
3. ترباه الأطفال والشباب تربيه سليمة وتشجيع الابتكار والتجديد.
4. تعليم التلاميذ معنى الديمقراطية وممارستها عمليا داخل المدرسة وخارجها وربط الجانب النظري بالجانب العلمي .
5. تربيه النشئ تربيه سليمه قوميه ليكونوا مواطنين صالحين ,
6. إعداد التلاميذ لفهم حياتهم الماضية والحاضرة والمستقبلية ومواجهه التغيرات الاجتماعية وربط المدرسة بالحياة أليوميه الواقعية ونقل التراث الثقافي والحضاري والروحي وتنميه القيم.
7. الاهتمام بتربيه التلاميذ من جميع نواحي شخصيتهم العقلية والجسمية والنفسية والخلقية والاجتماعية والقومية ,ليكونوا مواطنين صالحين يقومون بواجباتهم ومسؤولياتهم تجاه وطنهم.
8. العناية بالمتفوقين والمعاقين والمتخلفين من التلاميذ.
9. توفير العلم الأساسي والمهني وغيره لكل مواطن .
وأهداف كهذه ليس بالأمر السهل تحقيقها إذا لم تتوفرا داره مدرسيه تربويه قياديه رشيدة ذات خبره وتعقل , ومدرسون أكفاء متخصصون وغيرهم من العاملين المساعدين , تستطيع إن تستجيب لحاجات التلاميذ المختلفة ومساعدتهم على النمو والتقدم واجتياز مراحل النمو الصعبة للتلاميذ بسلام, ومما يجعل أمر الاداره المدرسية صعبا إن الإمكانيات المادية قد لا تكون متوفرة إلى الحد الذي يسهل عليها العمل ,ولذلك يلزم لها حكمه وحسن تصرف في ضوء الإمكانيات المتوفرة . (ألفقي 1994 ص ص 11-12 )
مواصفات المدرسة:
وللمدرسة ألحديثه مواصفات هامه حتى تقوم بتأدية دورها الهام, ومن هذه المواصفات:
1. مدير مدرسه مؤهل له صفات قياديه,يفهم المدرسين والتلاميذ وأولياء الأمور والمجتمع المحلي .
2. مدرسون أكفاء معدون إعدادا جيدا راضون عن العمل يشعرون إن المدرسة ملكا خاصا لهم.
3. منهج دراسي يقابل حاجات التلاميذ مع مختلف أعمارهم .
4. يتضمن برنامج المدرسة مراعاة المتأخرين والمقعدين دراسيا, وذوي العاهات و مراعاة الفروق الفردية بين التلاميذ.
5. مقدمات إرشاديه وتوجيهيه وتعليمية ونفسيه واجتماعيه ومهنيه .
6. برنامج علاقات عامه يوظف جيده مع المجتمع المحلي .
7. إعداد تقارير كأمله عن التلاميذ للإباء تشمل تقدمهم و تحصيلهم العلمي والاجتماعي والوجداني والسلوكي.
8. تساعد المدرسة كل تلميذ على تقيم نفسه ذاتيا وحقيقيا.
9. إعداد دراسات وأبحاث عن حاجات التلاميذ والخريجين.
يضاف إلى ذلك المتطلب المادية ومواصفاتها المختلفة من ميزانيه ومباني وأدوات ووسائل تعليمية وغيرها.
وتعد المدرسة إحدى مؤسسات المجتمع التربوية المتخصصة التي اسند إليها مسؤولية تنظيم المحتوى الثقافي والحضاري للمجتمع – وتقديمه بطريقه مناسبة للناشئين حتى تنمي فيها القيم الثقافية و الاخلاقيه المرغوبة وتمدهم بالخبرات المختلفة التي تعدهم للحياة _ فالمدرسة تعنى بالحفاظ على مقومات الحياة الانسانيه ومكونات الحضارة وعلومها وأنماط سلوكها وقيمها ومفاهيمها ومعارفها وخبراتها .(الفقي1994 ص ص 12-13 )
مفهوم الاداره:
هناك عده مفاهيم للاداره منها :
• تنظيم وتوجيه الموارد البشرية والمادية لتحقيق أهداف مرغوبة.
• عمليه تكامل الجهود الانسانيه من اجل الوصول إلى هدف مشترك.
• الترتيب والتنظيم من أجل تحقيق أهداف معينه .
• أنها عمليه تنفيذ الإعمال بواسطة آخرين عن طريق تخطيط وتنظيم وتوجيه ومراقبه مجوداتهم .(عطوي 2004 ص16)
• أنها نشاط بشري جماعي هادف يهتم بتنظيم شؤون الجماعة ويعمل على تطوير وتقدم الجماعة تطور أسريعا نحو ألرفعه والازدهار _ وان يكون ذلك النشاط في ضوء تنسيق وتوجه هادفين.
• إن الاداره علم من العلوم له مقوماته وأسسه وأصوله ونظرياته وله إن يتطور ويتجدد حتى يتلاءم مع ظروف المجتمعات ويتعايش معها .
فالا داره:هي علم وفن وخبره وأخلاقيات ومثل وقوانين يحتاج إليها المجتمع لتنظيم حاجات مؤسساته الرسمية حتى يمكن إن تحقق أهدافها المرغوبة والتي من بينها المدارس بمختلف مراحلها .(ألفقي 1994 ص16).
تعريف الاداره المدرسية :
يعرفها البعض "الجهود التنسيقة التي يقوم بها فريق من العاملين في المدرسة (اداريين وفنيين) بغيه تحقيق الأهداف التربوية داخل المدرسة تحقيقا يتمشى مع ما تهدف إليه ألدوله من تربيه أبنائها تربيه صحيحة وعلى أسس سليمة "(عطوي 2004 ص18) (العمايره 2002 ص18)
وهذا يعني إن الاداره المدرسية هي عمليه تخطيط وتنسيق وتوجيه لكل عمل تعليمي أتربوي يحدث داخل المدرسة من أجل تطور وتقدم التعليم فيها.(عطوي 2004 ص18)
وعرفها آخرون "حصيلة العمليات التي يتم بواسطتها وضع الإمكانيات البشرية والمادية في خدمه أهداف عمل من الإعمال والاداره تؤدي وظيفتها من خلال التأثير في سلوك الفرد" (العمايره 2002ص18)
ويمكن استخلاص تعريف كامل وشامل للاداره المدرسية من خلال التعريفات السابقة :"مجموعه العمليات (تخطيط ,تنسيق ,وتوجيه) وظيفية تتفاعل بايجابيه ضمن مناخ مناسب داخل المدرسة وخارجها وفقا لسياسة عامه وفلسفه تربويه تضعها ألدوله رغبه في إعداد النشئ بما يتفق وأهداف المجتمع والدولة.(العمايره 2002 ص19)
أهميه الاداره المدرسية :
تعتبر التربية والتعليم من أساسيات حياة الأمم والشعوب المتحضرة وتتقدم المجتمعات عن طريق العناية بها , ونظرا لأهمية هذه العملية التربوية يجب إن نرسم لها المسار العلمي الصحيح لاتمام عملياتها بصوره مرغوبة تحقق فلسفة وغاية وهدف المجتمع ,ومن أهم مقومات هذه العملية هي معرفة الكيفية التي تسير عليها أو الطريقة التي تتبعها في تنظيم عملياتها نظريا وعمليا أو ما اصطلح على تسميته الاداره التربوية – التي يدخل ضمن مفهومها الإدارة التعليمية والإدارة المدرسية كعمليات متصلة بها .
فألا دارة كالمرأة التي تعكس صورة المجتمع الفكرية والاقتصادية والسياسية وغيرها من العوامل التي لها اثر مباشر أو غير مباشر على الإدارة . (ألفقي 1944 ص15)
وظيفة الاداره المدرسية :
وظيفة الاداره المدرسية تتغير من عصر لأخر,تبعا لعده عوامل,منها :نظره المجتمع إلى العملية التربوية والايدولوجيا التي توجه الفكر التربوي والظروف السياسية ألاقتصاديه التي تسود بيئة النظام التربوي ونتيجة لذلك فقد شهدت السنوات السابقة اتجاها جديدا في الاداره المدرسية فلم تعد وظيفتها تسير شؤون المدرسة سيرا روتينيا ولم يعد دور مدير المدرسة كحافظ للنظام والتأكيد من سير المدرسة وفق البرنامج والجدول المحدد,وحصر حالات غياب الطلاب وانضباطهم ,وحشو أذهان التلاميذ بالمعلومات والمحافظة على البناء المدرسي والأثاث وتجهيزات المدرسة والاهتمام بالإعمال الاداريه الروتينية ,لقد تغير مفهوم الاداره المدرسية ولمتعد الاداره تحصر نفسها في النطاق السابق .وإنما تعدى ذلك إلى وظائف جديدة تتناسب ومعطيات العصر وما كشفت عته الأبحاث التربوية النفسية ومن هذه الوظائف:
1. دراسة المجتمع ومشكلات وأمانيه وأهدافه بمعنى إن المدرسة أصبحت معنية بدراسة المجتمع والعمل على حل ألمشكلاته وتحقيق أهدافه فزاد التقارب والتواصل والمشاركة بين المدرسة والمجتمع وبناء على ذلك قام المجتمع بتقديم الإمكانيات والمساعدات التي يمكن إن تساهم في تحقيق العملية التربوية ورفع مستواها .
2. أصبحت المدرسة تعتبر إن المتعلم هومحور العملية التعليمية وأخذت المدرسة تعمل على تزويد المتعلم بخبرات يستطيع من خلالها وبواسطتها مواجههما بتعرضه من مشكلات .
3. تهيئه الظروف وتقديم الخدمات والخبرات التي تساعد على تربيه التلاميذ وتعليمهم, رغبه في تحقيق النمو المتكامل لشخصياتهم.
4. الارتفاع بمستوى اداء المعلمين للقيام بتنفيذ المنهاج المقرر من اجل تحقيق الأهداف التربوية المقررة ويمكن الارتفاع بمستوي أداء المعلمين من خلال اطلاعهم على ما يستجد من معلومات ومعرفة وسائل وطرق التدريس وذلك من خلال تدريبهم أثناء الخدمة وعقد الندوات والدورات لهم . (العمايرة 2002 ص ص 56_58)
أنماط الاداره المدرسية :
هناك ثلاثة أنماط أو أجواء إداريه أو يمكن تسميتها قياديه اشرافيه أو رئاسية وهي: النمط الإداري الديمقراطي ويتميز هذا النمط بأن مدير المدرسة أقائدها أو رئيسها ياخد رأي المدرسين والتلاميذ فيها في تخطيط الأهداف ووصفها ورسم خطه العمل والتنفيذ والمتابعة ويتم ذلك خلال الاجتماعات والمناقشات وتبادل الرأي بين الجميع وعن طريق الاجتماع تارة والغالبية تارة أخرى_ على اعتبار أن المدير صوته كصوت إي عضو في القوة .
وهناك النمط الاستبدادي أو الأوتوقراطي أو البيروقراطي ويتميز بأن مدير المدرسة أو رئيسها أو المشرف عليها هو المسيطر على الأمور الناهي الموجه فهو الذي يخطط أهداف المدرسة ويرسم خطة العمل ويوزع الأدوار والمسؤوليات ويوجه طريقة وكيفية العمل ويتابع التنفيذ و يعاقب التنفيذ ويعاقب ويثيب من يشاء , السلطة مجتمعه ومركز في يده وهو يشل بذلك فعاليات وصلاحيات المدرسين والعاملين في المدرسة .
إما النوع الثالث ,من الأجواء أو الأنماط الاداريه في المدرسة فهو النمط الفوضوي ويتميز هذا النمط إذا صح التعبير عنه أنه أسلوب إداري _ بأن المدرسة أو قائدها أو المشرف عليها يكون في العادة غير مكترث بواجباته الاداريه أو القيادية ,والإشرافية ,مهملا في القيام به ولا يؤدي إلا دورا شكليا في المدرسة _وعلية تكون المدرسة في حالة فوضى وعدم النظام .
وهذه الجوانب الثلاثة لها اثر بالغ على أنتاج وفعالية وكفاءة المدرسين في المدرسة وتحصيل التلاميذ ,وقد دلت كثيرا من الدراسات والتجارب المختلفة التي أجريت على مديري المدارس والمدرسين والتلاميذ لمعرفة أكثر نوع من أنواع الاداره السابقة على كفاءة كل منهم فكانت الاداره الديمقراطية هي أحسن الأساليب المتعلقة بأداره المدرسة وبذلك لكونها تتمشى مع الطبائع الانسانيه السليمة للعنصر البشري ,والتي تدور حول التعاون والعلاقات الإنسانية والتشاور والإخاء وغيره من الصفات الحميدة المرغوبة في البشر ,بينما النوعان الآخران يسبيان فقدانا في الثقة والاحترام المتبادل بين مدير المدرسة والمدرسين والتلاميذ بألاضافة إلى قلة الكفاءة والكراهية والعدوانية في المدرسة وهذا يعني أن الإدارة الديمقراطية تعتبر أصلح الأساليب العلمية لزيادة ورفع الكفاءة والروح المعنوية للمعلمين والتلاميذ وإنها تخلق مناخ اجتماعي نفسي للعمل في المدرسة .(ألفقي 1994 ص ص104_105)
الصعوبات التي تقابل الإدارة المدرسية:
وإدارة المدارس على مختلف مستوياتها عمليه ليست بالأمر اليسير,وتقابلها كثير من الصعوبات التي تحتاج إلى مدير كفؤ –قائد تربوي – يجب اتصافه بصفات إداريه وقياديه أكثر من غيره من مديري المؤسسات غير التعليمية ومن هذه الصعوبات التي تتعرض لها الاداره المدرسية :
1. صعوبات ذات صله مباشره بالعملية التدريسية أو التعليمية وتتمثل في النقص في المدرسين , انخفاض مستوى المدرسين تنوع سلوكياتهم وجود بعض الطلاب الشواذ ,تفشي الدروس الخصوصية وأثارها على العمل المدرسي ,عدم استقرار الجدول المدرسي نتيجة تنقلات المدرسين أو نقصهم ,عدم توفير الإمكانيات المادية .
2. صعوبة توفيق مدير المدرسة بين النواحي الاداريه والنواحي الإشرافية المهنية الفنية .
3. صعوبات العمل ,وتتمثل في تجاوز نسبه القبول ,تجاوز كثافات الفصل المناسبة ضغوط الإباء حول مشاكل أبنائهم ,قصر العام الدراسي وعدم إتباع اليوم المدرسي الكامل ,المشكلات السلوكية للتلاميذ وغيرها من الصعوبات التي تقابل مدير المدرسة عمليا كل يوم .
ويتضح مما سبق أن صعوبات كثيرة كهذه تتطلب مديرا متفهما مؤهلا للتفاعل مع هذه الصعوبات والمشكلات اللاتي تواجهها المدرسة...... والعمل على التغلب عليها وحلها بطرق عملية وإنسانية حكيمة حتى تستطيع المدرسة, مديرها ومدرسوها وتلاميذها تحقيق الهدف التربوي لهم كجماعة منظمة. (ألفقي 1994 ص ص197-198 )
المراجع:
الرقم اسم الكتاب سنة الإصدار رقم الطبعة اسم الكاتب
1 مبادئ الإدارة المدرسية 2002 الثالثة د.محمد حسن العمايرة
2 الإدارة المدرسية المعاصرة 1994 الأولى د.عبد المؤمن فرج ألفقي
3 الإدارة المدرسية الحديثة 2004 الأولى جودت عزت عطوي